الصفحـــــــة الرئيـســـــــــة

الجمعة، 29 يونيو 2012

تكست - العدد 18 - ألتمسُ بالكتابة إمتاع نفسي أولاً رؤية محمود الريماوي من الاردن / فلسطين



    كتابة شهادة ذاتية في إبداع صاحبها أمرٌ محفوف بمحاذير وربما منزلقات. فصاحب الشهادة قد يجد نفسه متورطاً بالنظر في أعماله وتحليلها والحكم عليها، وهو أمر مُتعذرةٌ الموضوعية فيه، فتلك في مبتدأ الأمر ومنتهاه مهمة غيره لا مسؤوليته هو. قد يندفع الشاهد إلى الخوض في رؤاه واستيهاماته ونواياه، وذلك ليس ضاراً أو خاطئاً بالضرورة وقد يكون مفيداً، غير أنه يؤدي لبناء نص موازٍ وإضافي لنصوصه موضع الحديث، ولست متأكداً إذا كان النص الموازي يعادل ويماثل شهادة متوخاة من صاحبها.
    ثمة نازع آخر هو الميل " الفطري" للمدعو  هنا للشهادة  للتنائي عن أعماله، والجنوح إلى نسيانها ككل نأي عن الماضي ولو لم يمضِ تماماً، وحتى لو كان بعضه بهيجاً ويرفع الرأس، وككل سعي للـ "التعافي" من فوات الماضي ووطأة ضبابه، ذلك أنه لا يُستعاد وعصي على إعادة بنائه. والميل عِوض ذلك للإقامة في الحاضر الممتد ..الرهان عليه بل الاكتفاء به، وهو ما يجعل الصعوبات التي تصادف صاحبنا جدية إن لم تكن ثقيلة. ....... للمزيد

النص

سِحرُ الحياة
محمود الريماوي
الاردن / فلسطين

خرجتُ من عيادة طبيب الأسنان الى الهواء الطلق بمزاج طيب، بعدما نجح الطبيب كما قال في استئصال العصب. الأفضل من هذا أني لم أنتظر دوري سوى لدقائق، حتى أني لم أتمكن من استكمال تصفح مجلة الأسرة الراقية، ذات الورق الصقيل والطباعة الملونة الزاهية في غرفة الانتظار، وكنتُ توقفتُ عند موضوع في الصفحات الأولى للمجلة التي تزن نحو كيلوغرام، وكان عنوان الموضوع: إعرف شخصيتك من شكل أذنيك.
ما  أن خرجت من العيادة، وهبطت درجات الطابق الأول إلى الشارع تحت أشعة ظهيرة عذبة من أيام الربيع، حتى رن الموبايل في جيبي.
ألو..
نعم ..
هل ذهبت إلى الطبيب؟.
نعم وها أنا خارج من العيادة. ....... للمزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق