الصفحـــــــة الرئيـســـــــــة

الجمعة، 29 يونيو 2012

تكست - العدد 18 - تأملات في القصة القصيرة رؤية محمود شقير من فلسطين



أكتب القصة القصيرة منذ خمسين سنة. وخلال السنوات العشرين الأخيرة نشرت ست مجموعات قصص قصيرة جدًّا. ليس لدي فهم ثابت محدّد ومقولب للقصة القصيرة، لأن الثبات والتحديد والقولبة تعني إضعاف القدرة على التجديد والابتكار. هنالك إطار عام للقصة القصيرة جرى التعارف عليه لدى الدارسين والنقاد، واعتمده كتاب القصة القصيرة. وأنا، وإنْ كنت آخذ في الاعتبار هذا الإطار العام، إلا أنني لم أعد مستعدًّا للتقيّد بكل ما يشتمل عليه من تفاصيل.
حينما بدأت في ستينيات القرن الماضي كتابة القصة القصيرة ذات الأسلوب السردي التقليدي، كان انصياعي للإطار العام، أو للأسس التي ينبغي توافرها في القصة القصيرة، انصياعاً واضحاً، وكان هذا يعني أن تكون للقصة بداية تمهّد للحدث، ثم لا بدّ من ذروة تشدّ القارىء إلى القصة، ومن بعدها تأتيه لحظة التنوير والنهاية التي تكتمل معها القصة. ..... ...... للمزيد




النص
ست قصص قصيرة جدًّا
محمود شقير
فلسطين
اقتراح
اسمها سكينة.
قلت لها: أنت في غزّة وأنا في القدس، فكيف نلتقي في ظلّ هذا الحصار؟ قالت: نستعين بخدمات الانترنت، ونفعل كلّ شيء، نملأ الدنيا صخبًا، ونتزوّج إن شئت. قلت: رائع، وسيكون لنا ثلاثة أطفال. قالت: أنت في غاية الاستعجال، فأين يسكنون؟ قلت: في غرف الدردشة. وحينما لا يكون ثمّة قصف جوي أو اعتقالات، نصعد بهم إلى أسطح المواقع الإلكترونية، يلعبون مثلما يريدون، ونجلس أنا وأنت على حافّة أحد المواقع متلاصقين، نُدندلُ أرجلنا، يهتزّ بنا سطح الموقع ويميد ولا نبالي، نمعن في تأمّل الشعوب وهي تحيا حياتها مثلما تريد. ...... للمزيد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق