الصفحـــــــة الرئيـســـــــــة

الجمعة، 29 يونيو 2012

تكست - العدد 18 - مرآة القصة القصيرة رؤية ميسلون هادي من العراق


 في خضم الهوس الروائي الذي يجتاح المشهد الثقافي العربي لأسباب كثيرة من بينها بوكر، يبدو الإخلاص لفن القصة القصيرة ضرباً من الشغف الخاص لا يمتلكه إلا أصحاب الحنين الموجع لأقصى الكلام ...أقصى المكان.. أقصى الحديقة ..أقصى الأسى..أقصى الشجن ..حيث الشخصيات ناقصة وحزينة لا تبارح المكان إلا لتدخله، ولا تصعد فوق السلم إلا لتهبطه، ليس لأنها تدور على نفسها ولكن لأنها تبحث عن حركتها المرتبطة بالتاريخ الشخصي للكاتب وهذه الحركة هي في الوقت نفسه ناتج القسمة الطويلة للتاريخ الخاص على التاريخ العام ..ثم تأتي أقصى الحواس كشريط لاصق إذا رفعته سيرفع معه طلاء الجدران أو الوجوه ليس لأن الصبغ ردئ ولكن لأن الشريط ذو حاسة كشف قوية ويريد فتح كوة ينفذ منها الضوء إلى الخارج ..القصة القصيرة مخيفة في تركيزها ولا تحتمل الهزل مع أي وضع كان..ولكنها تحتمل الكثير من الأسى والشجن ويمكن التدرب على كتابتها من أجل كتابة قصة أفضل. ...... للمزيد





النص
المفرمة اللهلوبة ذات الزرار السحري

ميسلون هادي
العراق

    مليون شوشو بإمكانهم أن يولدوا في أغسطس.. وأن يضحكوا بعد الحيرة والندم.. وأن يغلقوا أبواب القسوة والألم....... ولكنهم في النهاية ماتوا وتركوا لنا السلاحف... والتماسيح التي لا تأكل الكراسي والدراجات والطرابيش..أي لا تبلع كرسيَّ القصبجي ولا دراجة عبد الحليم حافظ ولا طربوش نجيب الريحاني ولا منديل أم كلثوم ولكنها تذرف التماسيح على ميمي شكيب و زوزو شكيب و زوزو نبيل و زوزو ماضي ومعهن أربع بنات وضابط ..زائداً أربعة ميمات وأبو عوف واحد ...
    كل شيء في الدنيا له معنى وأحياناً له معنى آخر، ولكن في أفلام زمان لا يوجد سوى المعنى . لا يوجد سوى صباح يوم الجمعة ومساء يوم الخميس.... النهاية مكتوبة بخط الرقعة والبداية لا يخطها أحد.. ويا بخت من كان جده حسين رياض وجدته أمينة رزق. فمنهما يأخذ الغالب فرحته والخاسر عبرته. ...... للمزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق