أخيرا
نلج غرفة وضاءة، نرى أنوارها فتزداد رغبتنا بالاقتراب من مصدرها، تلك السراجات
الدافئة بالضوء تناكف صمتنا. نتجه إليها،ننتزع أنصبتنا من وهجنا آملين ألاّ ينكفيء
سِراعا، فالطريق شاق و التخبط في ظلماته وارد، والمتساقطون كثر، كما أن
"الموهبة وحدها لاتكفي" كما يذكر الناقد تشيرنشيفسكي وهو أمر يجمع عليه
الكل، لكن كيف نعرف أصلا بوجود هذه الغرفة العامرة بالدهشة؟ و أننا سنتعثر عليها
ونستحق أن نجد ملاذنا الضوئي عبرها؟ الإجابة تتمثل أن لا يقين، فهي إمكانية
الاختيار ومسار المفاضلة بين بالونات
الأسئلة اليومية المتطايرة في فضاءاتنا كأحد أهم الأدلاء الصادقين ووقودنا
القراءة،رحلة انحياز في البحث تشي كيفيتها بما سنتبع من طرق قادمة......... .. للمزيد
النص
"تهويمات الأحمر"
استبرق أحمد
الكويت
بدشداشتك المبقعة ، ياقتك المتهدلة،
حذائك الرياضي وخيوطه المسودّة ، تقف، تراه منكبّا على ورقة
باهتة، تتقد سطورها بمجموعة أرقام/
خربشات حمراء مضيئة، زعقت:
_ تأخرت في الدفع...
بهت ،سألك:
_متى جئت؟
_منذ دقائق.
_لم أنتبه .
_الآن انتبهت، أعطني إيجارك...
يلجم كلماته متصنعا الهدوء :.............. للمزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق